السبت، 4 فبراير 2012

مواجهة عصيبة بين تونس و غانا للمرور للمربع الذهبي



DPA : مواجهة نارية ينتظرها عشاق كرة القدم ليس في القارة الأفريقية فحسب بل في العالم أجمع، حيث تستضيف مدينة فرانسفيل الجابونية مساء غدا الأحد مباراة من نوع خاص تجمع بين المنتخبين التونسي والغاني في دور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فبراير الجاري.

وتكتسب المباراة أهميتها نظرا لأنها تجمع اثنين من أقطاب الكرة الافريقية ، فالمنتخب الغاني هو وصيف النسخة الماضية للبطولة بهزيمته أمام الفراعنة في المباراة النهائية بهدف نظيف سجله محمد ناجي جدو، بينما المنتخب التونسي يحمل الراية العربية في البطولة بعد فشل المنتخبين المصري والجزائري في التأهل للبطولة وخروج الفريقين الليبي والمغربي من دور المجموعات، في الوقت الذي لا تصب فيه التوقعات باتجاه نجاح المنتخب السوداني في الوصول إلى المراحل النهائية للبطولة. وقد تحدد مباراة الغد هوية أحد طرفي المباراة النهائية للبطولة، خاصة وأنهما مرشحان بقوة لنيل اللقب. ويسعى المنتخب التونسي إلى التتويج بلقب العرس الافريقي لأهدائه إلى ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في الوقت الذي لن يدخر فيه المنتخب الغاني أي جهد لتعويض ما فاته خلال النسخة الأخيرة من البطولة عام 2010 في انجولا.

وتصدر المنتخب الغاني ترتيب المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط بعد فوزه على مالي وبوتسوانا وتعادله مع غينيا في الوقت الذي جاء فيه المنتخب التونسي بالمركز الثاني بالمجموعة الأولى بعد الفوز على المغرب والنيجر والهزيمة أمام الجابون. ومازال النجم الغاني أندري أيو يتعافي من الإصابة في الكتف، ولكنه على الأرجح سيلحق بالمباراة في الوقت الذي تلقى فيه المعسكر الغاني بعض الأنباء المحزنة أمس الأول الخميس، بالإعلان عن وفاة والدة نجم الفريق انطوني انان. ويدخل المنتخب التونسي مباراة الغد واضعا في اعتباره أنها مسألة حياة أو موت خاصة وانه يدرك تماما أن الآمال العربية كلها باتت معلقة عليه، لذا من المنتظر أن يجري المدرب سامي الطرابلسي العديد من التغييرات على التشكيلة التي شاركت خلال الهزيمة أمام الجابون صفر/1.

وعلى الأرجح سيحتفظ يوسف المساكني وحسين راقد بمكانيهما في وسط الملعب في الوقت الذي قد يجلس فيه وسام بين يحيي على مقاعد البدلاء لاتاحة الفرصة لمشاركة مجدي تراوري. وتسبق المباراة دقيقة حداد على أرواح الاشخاص الذين قتلوا في ملعب بورسعيد خلال مباراة الأهلي والمصري بالدوري المصري يوم الأربعاء الماضي، والذين بلغ عددهم 74 كما أن لاعبي الفريقين سيرتدون شارات سوداء خلال المباراة. ولم يسبق للمنتخب التونسي أن فاز على نظيره الغاني في نهائيات كأس الأمم الافريقية. والتقى الفريقان بشكل عام في 13 مباراة حيث فاز المنتخب التونسي في اربع مواجهات مقابل سبعة انتصارات لغانا، بينما تعادل الفريقان في مباراتين. وجاء أكبر انتصار للمنتخب الغاني على نظيره التونسي في عام 1980 حينما فاز عليه 4/1 في أكرا بينما أفضل نتيجة حققها نسور قرطاج على النجوم السوداء جاءت في عام 2006 عبر الفوز 2/1 على استاد رادس.

وتقام غدا الأحد مباراة أخرى قوية تجمع بين المنتخب الجابوني صاحب الأرض والجمهور ونظيره المالي صاحب الطموحات القوية. وتصدر المنتخب الجابوني ترتيب المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات متتالية بينما حل منتخب مالي في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة برصيد ست نقاط. وهذه هي المرة الثانية فقط التي يصل فيها المنتخب الجابوني إلى دور الثمانية الأفريقي، بعد أن حقق الإنجاز ذاته في 1996 عقب انسحاب المنتخب النيجيري.

وعلى الجانب الأخر فأن أبرز إنجاز سابق لمنتخب مالي في كأس الأمم الافريقية هو الوصول إلى المباراة النهائية في عام 1972 قبل الهزيمة أمام الكونغو 2/3 ومنذ ذلك الحين كان أبرز إنجاز للفريق هو الوصول إلى المربع الذهبي للبطولة عام 2004 . ومن المتوقع أن تكون المواجهة بين الفريقين المالي والجابوني غدا الأحد في منتهى القوة، خاصة أنها تجمع بين فريقين يجمعان بين عنصري الشباب والتعطش لبدء طريق الإنجازات الكروية. وكان المسئولون في الجابون قرروا منح التذاكر للجماهير مجانا لضمان حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين لمؤازرة المنتخب الجابوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق